إطلاق سلسلة التحليلات الاجتماعية والاقتصادية لمشاريع الهيدروجين الأخضر في شمال أفريقيا
مع تزايد أهمية الهيدروجين الأخضر كجزء من استراتيجية التحول العالمي في مجال الطاقة والمناخ، يزداد الترويج له في شمال أفريقيا من خلال أطر دولية مثل مبادرة “البوابة العالمية” التابعة للاتحاد الأوروبي. وبينما تُحتفى بهذه المشاريع غالبًا لما تقدمه من وعود تكنولوجية وبيئية، إلا أن آثارها على المجتمعات المحلية في الخطوط الأمامية، والمساواة بين الجنسين، والعدالة البيئية، والتنمية الشاملة لا تزال غير مستكشفة. في وقت تشتد فيه الحاجة إلى العمل المناخي وتحقيق انتقال عادل في مجال الطاقة، من الضروري تقييم الآثار الاجتماعية والبيئية والتنموية لهذه الاستثمارات. هناك مخاوف جدية بشأن الإمكانات التنموية الفعلية التي توفرها هذه الاستراتيجية لما يُسمى بالدول “الشريكة”، لا سيما وأن نهج “البوابة العالمية” يتجاهل الأدلة على أن الاستثمارات الأساسية – مثل الخدمات العامة الشاملة والبنية التحتية الاجتماعية – غالبًا ما تكون غير مربحة، وبالتالي معرضة لخطر التهميش. علاوة على ذلك، شككت محكمة مراجعي الحسابات الأوروبية في فعالية أدوات التمويل هذه في تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي الإنمائية، وقدرتها على حشد الاستثمارات بفعالية، وإضافيتها. استجابةً لهذا الوقود الجديد، تُطلق حركة مينافيم للعدالة الاقتصادية والإيكولوجية والتنمية، بالتعاون مع باحثين وخبراء من تونس ومصر والمغرب، سلسلةً نقديةً من أوراق التحليل التي تستكشف الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمبادرات الهيدروجين الأخضر في شمال إفريقيا من منظورٍ مُركّز على الإنسان.
