الأسبوع العالمي للنضال من أجل تمويل المناخ ومستقبل خالي من الوقود الأحفوري
التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري
#phaseout
ادفعوا الآن
#PayUP
العدالة الآن
#JusticeNow
لم يعد لدينا الوقت لمزيد من التأخير في التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في ظل فشل الشمال العالمي في الوفاء بالتزاماته المالية المتعلقة بتغير المناخ للجوب العالمي. لذلك وخلال 13 إلى 20 سبتمبر، سيخرج ملايين الأشخاص من القرى والبلدات والمدن في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع وعلى الإنترنت للمطالبة بالعدالة ومستقبل أكثر صحة وسعادة للجميع.
التخلص التدريجي السريع والعادل والمنصف
كان الارتفاع السريع في معدلات استخدام الوقود الأحفوري منذ بداية الثورة الصناعية السبب الرئيسي للانبعاثات المفرطة للغازات المسببة للاحتباس الحراري وبالتالي تغير المناخ. تتطلب اتفاقية المناخ، وهي اتفاقية دولية ملزمة قانونًا تم تبنيها في عام 1992، من الدول الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لمكافحة تغير المناخ. وهذا يعني الانتقال الطاقي لأنواع وقود بخلاف الوقود الأحفوري. ولكي نلتزم بهدف اتفاق باريس لعام 2015، فلابد أن يتم الانتقال الطاقي بالوتيرة والحجم اللذان يمكننا من الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية ومنع الكارثة المناخية.
إن العديد من بلدان الشمال العالمي تسير في الاتجاه المعاكس، وتواصل السعي إلى التوسع في استخدام الوقود الأحفوري. ويحدث هذا أيضا في الجنوب العالمي، بتمويل من الممولين من القطاعين العام والخاص في الشمال العالمي. وفي الوقت نفسه، تتفاقم أزمة المناخ بسرعة، مع تأثيرات مدمرة بشكل متزايد على أمن المواطنين ومنازلهم وصحتهم ووظائفهم وسبل عيشهم، وعلى أنظمة الغذاء والمياه، وعلى الأرض والمحيطات.
إن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري لا ينبغي أن يكون سريعا فحسب، بل يجب أن يكون عادلا ومنصفا. ومع أن سكان الشمال العالمي يمثلون 25٪ من سكان العالم، فإن الشمال العالمي مسؤول عن أكثر من 75٪ من الانبعاثات العالمية المتراكمة منذ بداية الثورة الصناعية. ويشمل نصيبهم العادل من التخلص التدريجي إجراءات محلية للوصول إلى انبعاثات صفرية وتغطية جزء كبير من تكاليف التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في الجنوب. إن التخلص التدريجي من هذه الديون يجب أن يشمل توفير فرص عمل لائقة بديلة وسبل عيش ومساكن للعمال والمجتمعات التي سيتم تهجيرهم وضمان حماية حقوق الإنسان. ولا ينبغي أن يشمل ذلك النتقال الطاقي أي تمييز على أساس الجنس أو العرق أو غير ذلك من أشكال التمييز. وينبغي أن يشمل التنويع الاقتصادي، والحفاظ على النظام البيئي، ومعالجة أوجه عدم المساواة بين البلدان وبين أفراد الدولة الواحدة.
الوفاء بالتزامات تمويل المناخ وتعويضات ديون المناخ
إن حكومات الشمال العالمي ونخبه وشركاته مدينة للجنوب العالمي بدين مناخي ضخم. حيث أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي تتجاوز بكثير حصتها العادلة من القدرة الاستيعابية لكوكب الأرض وهي مسؤولة في المقام الأول عن أزمة المناخ. كما أن اقتصاداتها الاستخراجية تدمر أحواض الكربون الطبيعية. وعلاوة على ذلك، فإن سياساتها الاقتصادية وعملياتها العسكرية تجعل شعوب الجنوب العالمي أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.
يعد تسليم تمويل المناخ إلى الجنوب العالمي جزءًا من التعويضات عن هذا الدين المناخي، وهو التزام متفق عليه في اتفاقية المناخ. ولم تفي حكومات الشمال العالمي بعد بهذه الالتزامات على النطاق المطلوب بناءً على الاحتياجات. يجب أن يغطي تمويل المناخ التكيف والخسائر والأضرار والتخفيف والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري والانتقال العادل. يجب أن يكون مناسبًا وواضحًا للعامة وغير منشئ للديون.
نطالب حكومات الشمال العالمي بدفع 5 تريليون دولار أمريكي سنويًا كدفعة أولى لسداد ديونها المناخية، بدءًا من الآن. هناك أموال متاحة، ويمكن جمع المزيد من الأموال.
يجب على حكومات الشمال العالمي تحويل التمويل العام بعيدًا عن الوقود الأحفوري الملوث إلى الطاقة المتجددة المتاحة للجميع. يجب عليهم إنهاء الدعم العام للوقود الأحفوري والحلول الزائفة. يجب إصلاح الأنظمة الضريبية، حتى يدفع الملوثون والمستفيدون مستحقاتهم. تنفق الحكومات مبالغ هائلة من الأموال على الأسلحة والعمليات العسكرية التي تضر بالناس وتدمر البيئة وتشكل مصدرًا هائلاً لانبعاثات الكربون، يجب تحويل هذه الأموال نحو برامج العدالة المناخية وأمن كوكبنا.
تكافح دول الجنوب العالمي لسداد الديون العامة الضخمة، والتي كانت معظمها مدفوعة من قبل المقرضين ولم تفد الناس حقًا. بالإضافة إلى تقديم التمويل المناخي، ينبغي لحكومات الشمال العالمي إلغاء هذه الديون لتحرير الأموال العامة في الجنوب والتي تشتد الحاجة إليها للخدمات العامة، والعمل المناخي، والتحول الاقتصادي.
التخلص التدريجي والسداد
منذ ثلاثين عامًا منذ دخول اتفاقية المناخ حيز التنفيذ وفي العقد الماضي منذ اتفاق باريس، لم نر شيئًا سوى الوعود الفاشلة وتجنب المسؤوليات. ومع تعاون الملايين من الناس في جميع أنحاء عالمنا الهش، نقول إنه حان الوقت للتخلص التدريجي والسداد. لقد حان وقت العدالة الآن.